بهدف زيادة المعرفة حول الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في أوساط المنظمات الرئيسية في المنطقة العربية،ومن اجل تبادل نماذج الممارسات الناجحة المتعلقة بتصديق وتطبيق الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على المستوى الوطني، واستجلاء الطرق التي يمكن من خلالها استخدام المبادرة الإقليمية، وتحديداً العقد العربي للمعوقين، بهدف دعم وتأييد التصديق على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتنفيذها الفاعل في المنطقة العربية، نظم التحالف الدولي للإعاقة والمنظمة العربية للمعوقين وبالتعاون مع ادارة المجتمع المدني في جامعة الدول العربية، الندوة الإقليمية العربية لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في المنطقة العربية، برعاية معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى وذلك في مقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة من 10 الى 11 ايار/مايو 2009.
شارك في الندوة 27 متدرباً يمثلون الاقاليم العربية الأعضاء في التحالف الدولي للاعاقة ومنظمات اعاقة في المنطقة العربية.وجرى خلال الندوة التي استمرت ليومين، طرح الإتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والعقد العربي للمعوقين للنقاش من خلال جلسات عامة وورشات عمل.
الجلسة الافتتاحية
تحدث خلالها كل من سعادة السفير سالم قواطين، مدير ادارة المجتمع المدني في جامعة الدول العربية والدكتور عماد الدين شاكر رئيس المنظمة العربية للمعوقين، والسيد ستيفان ترومل من التحالف الدولي للاعاقة.
بداية، ترحيب من المديرة العامة للمنظمة العربية للمعوقين الانسة جهدة ابو خليل، موجهة الشكر الكبير لمعالي الامين العام لجامعة الدول العربية لايلائه قضايا الاشخاص المعوقين الاهمية اللازمة واحتضان الامانة العامة للجامعة أنشطة المنظمة.
رئيس المنظمة الدكتور عماد الدين شاكر، اكد على اهمية خلق الوعي بحقوق الاشخاص المعوقين وعلى مدى اهمية تفعيل العقد العربي للمعوقين وتصديق الدول العربية على اتفاقية حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة، كونهما وسيلتان في غاية الاهمية. واشار في كلمته الى ان المنظمة ستواصل عقد العديد من الدورات التدريبيبة لكل من الاشخاص المعوقين ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية في مختلف الاقطار العربية من اجل ضمان مناصرة قضايا وحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة. كما اضاف الرئيس السابق للمنظمة الدكتور نواف كبارة، ان ما يميز هذه الندوة عن غيرها هو تمثيل الاعاقات السبعة،وان هناك طرقاً جديدة ومختلفة للتصدي للتحديات التي تواجهنا كممثلين لجهات وطنية او اقليمية.
اما ممثل التحالف السيد ستيفان ترومل، فقد عبر عن سعادته لان تقام هذه الندوة في مقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية، مما يعطي اشارة واضحة الى اهتمامها بشؤون وشجون الاشخاص ذوي الإعاقة. واشار الى ان التحالف يضم في عضويته 8 اتحادات دولية تمثل الاعاقات المختلفة واربعة اتحادات اقليمية من بينها المنظمة العربية للمعوقين،واكد على ان هدف الندوة هو تبادل خبرات المشاركين على المستوى الوطني والاقليمي والدولي وبمشاركة عضو من لجنة الرصد الدولية لمتابعة تنفيذ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
واكد في ختام كلمته،على ان السياسة الواجب علينا اتباعها هو ان "لاشيء يخصنا من دوننا", "يجب ان نتكاتف سوياً ونوحد الجهود للعمل معاً من اجل ان يكون لنا رسالة موحدة. فنحن اقوياء اذا واصلنا الجهد وتواصلنا مع الحكومات. فمفتاح النجاح والعنصر الأساس هو وحدة وقوة حركة الاعاقة."
ختام الكلمات في الجلسة الافتتاحية كان لسعادة السفير سالم قواطين، مؤكداً فيها على التعاون الدائم بين الجامعة والمنظمة العربية للمعوقين من خلال تنفيذ العديد من الانشطة المشتركة. واشار الى ان تبني الجامعة العربية للعقد العربي للمعوقين، ما هو الا دليل على اهتمام الجامعة بموضوع الاعاقة، وهي على استعداد لتقديم كل ما هو مطلوب من اجل تحقيق اهداف العقد العربي للمعوقين وتنفيذ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وختم السفير قواطين بالقول:" اذا كان هناك اي فئة في المجتمع مهمشة، فانها حتماً ستؤثر سلباً على الفئات الاخرى. يوجد دور لكل منا في هذا المجتمع، مؤسسات المجتمع المدني والمشرعين والاعلام وغيرهم. فالاعلام، على سبيل المثال لا يقوم بدوره كما هو واجب، ويجب علينا التواصل معه من اجل ذلك، فهو وسيلة اساسية وهامة.